الثلاثاء 21 مايو 2024, 14:26

مراكش

حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم “مافيوزي” دولي متخصص في السطو على أرصدة زبناء الأبناك


كشـ24 نشر في: 13 نوفمبر 2013

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم


ملصقات


اقرأ أيضاً
لجنة ولائية تباغث بائعي العصير وتحجز فواكه فاسدة بجامع الفنا
شهدت ساحة جامع لفنا مساء يوم أمس الاثنين، حملة مراقبة مفاجئة همت بائعي العصائر، قادتها لجنة مكونة من السلطة المحلية والقسم الاقتصادي بالولاية ومكتب الأونسا والمكتب الجماعي لحفظ الصحة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الحملة أسفرت على حجز وإتلاف مجموعة من الفواكه الفاسدة والمخبئة بشكل غير صحي، بالإضافة إلى برادتين متنقلتين "كلاصيي". وحسب المعطيات ذاتها، فاللجنة المختلطة أنجزت تقريرا مفصلا ومحاضر من المنتظر أن يتم رفعها إلى والي الجهة فريد شوراق من أجل القيام بالمتعين في حق المخالفين لمعايير السلامة الصحية.
مراكش

هذا ما قررته النيابة العامة في قضية نصب ثلاث فتيات على أجنبي
قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، متابعة ثلاث فتيات بتهم النصب والتحريض على الدعارة بعد شكاية تقدم بها سائح أجنبي، نهاية الاسبوع الماضي، ووضع اثنتين منهن تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تمت متابعة الفتاة الثالثة في حالة سراح لكونها حامل وتفصلها بضعة أيام فقط عن وضع مولودها. وتعود تفاصيل القضية، إلى تقدم سائح أجنبي نحو المعنيات بالأمر وسألهن عن مقهى يقدم الأرجيلة بمحيط جامع لفنا، لكن الأخريات عرضن عليه ممارسة الجنس معه مقابل مبلغ مالي، ونصبن له فخ مكنهن من الحصول على مبلغ 900 درهم، والهروب نحو وجهة غير معلومة، إلى أن تم اعتقالهن يوم أمس من طرف مصالح الشرطة القضائية. وطالب مهتمون بضرورة تحرك السلطات لتنظيف محيط ساحة جامع الفنا، من عاملات الجنس و"الفراطات" اللواتي يزعجن راحة السياح والمواطنين بمجموعة من التصرفات الغير أخلاقية. 
مراكش

هل تتحرك السلطات؟.. فعاليات “Gitex” تعيد مشكل الاختناقات المرورية بمراكش إلى الواجهة
من المرتقب أن تحتضن مدينة مراكش، في الفترة من 29 إلى 31 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثانية من "جيتكس أفريكا موروكو"، الذي يعد أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا، وذلك بمشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 دولة. وتستضيف المدينة الحمراء هذه التظاهرة العالمية للمرة الثانية على التوالي، حيث جمعت المدينة السنة الفارطة الرواد العالميين للتكنولوجيا في هذا الحدث الفريد والذي تميزت فعالياته بنجاح باهر. ورغم التميز الذي أبان عليه هذا الحدث في النسخة السابقة إلا أن سكان المدينة لاحظوا أن المدينة شهدت اختناقا مروريا كبيرا بالعديد من الشوارع الرئيسية حيث أضحى خلال تلك الفترة الانتقال من منارة مول إلى فندق المامونية يأخذ من وقت المواطنين 45 دقيقة. ويتساءل العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي حول الإجراءات التي وضعها مسؤولو المدينة لتفادي الاختناقات المرورية ولتسهيل تنقل المواطنين خلال أيام هذه الدورة، مطالبين السلطات المعنية بضرورة إيجاد الحلول الملائمة التي من شأنها أن تخلص المدينة من هذا الشلل الطرقي.
مراكش

خطير.. “فوگيد” يستعينون بمعلومات مضللة حول معالم مراكش لسرقة السياح
يساهم التدفق الكبير للسياح الأجانب على مدينة مراكش في تزايد انتشار ظاهرة المرشدين السياحيين غير المرخصين الذي يتطفلون على المجال ويقدمون أنفسهم كمرشدين قانونيين خاصة بالأماكن التاريخية بالمدينة. ومع حضور ظاهرة الفوكيد تتواصل المشاكل والخلافات بسبب الاختلالات غير القانونية التي يرتكبونها في حق السياح والتجار، هذا إلى جانب عمليات النصب التي يستخدمونها للإطاحة بالسياح. وعلمت "كشـ24" أن مخالفات الفوكيد تجاوزت محاولات النصب والاحتيال لتصل إلى تشويه سمعة المعالم التاريخية للمدينة الحمراء، من خلال نشر معلومات كاذبة ومضللة في صفوف السياح تفيد بأن بعضها كقصر البديع وقصر الباهية تشكل خطرا على حياتهم بسبب تآكلها  جراء زلزال الثامن من شتنبر الماضي، وذلك من أجل ثنيهم على قصدها وتوجيههم إلى أماكن أخرى بهدف الاستفراد بهم. وأضافت مصادر "كشـ24" أن هؤلاء المرشدين غير المرخصين يقومون بتوجيه السياح إلى حي الملاح بالمدينة العتيقة من أجل تعريضهم للسرقة والنشل. ويطالب العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي سلطات المدينة بضرورة التدخل بشكل حازم لتخليص مدينة النخيل من هؤلاء المتطفلين مع الحرص على إصدار أشد العقوبات في حق المسؤولين على هذه الممارسات التي تسيء للسياحة والتي من شأنها أن تضر بهذا القطاع الحيوي بالمدينة.  
مراكش

حرائق السيارات بسبب ارتفاع درجات الحرارة بمراكش تثير التخوفات
مع اقتراب فصل الصيف تتزايد مخاوف المواطنين بمدينة مراكش من حرائق السيارات التي تنشب بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تعرفه المدينة. وتسجل المدينة الحمراء خلال فصل الصيف درجات حرارة عالية تصاحبها في الوقت ذاته العديد من الحرائق التي تندلع في السيارات والدراجات النارية وتسبب إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المواطنين، كما تشكل خطرا على أرواحهم. ويطالب العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي المواطنين بالتحلي بحس المسؤولية بخصوص هذا المشكل من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي اندلاع هذه الحوادث. وكان حي المحاميد بمراكش قد شهد، الأسبوع الماضي، استنفارا أمنيا كبيرا بسبب إندلاع حريق مهول في سيارة من نوع "ستيروين" كانت مستوقفة أمام أحد المنازل بالقرب من مصحة المطار.   
مراكش

شوراق يترأس اجتماعا لعرض حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسع عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشعار "الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا"، ترأس فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش يومه الإثنين 20 ماي 2024، بمقر ولاية مراكش آسفي، اجتماعا عرضت خلاله حصيلة تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة بجهة مراكش آسفي.تميز هذا الاجتماع بحضور كل من  رئيسة مجلس عمالة مراكش، الكاتب العام لعمالة مراكش، السادة المنتخبين، السادة رجال السلطة، السادة رؤساء ومدراء المؤسسات والمصالح اللاممركزة، والسادة ممثلي المجتمع المدني.ونوه الوالي، خلال كلمته الافتتاحية، بكافة المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين لتحقيق أهداف المبادرة في مراحلها الثلاث والتي تتمثل أساسا في الحد من مشاكل الفقر والهشاشة والإقصاء والتهميش، وكذا الحفاظ على كرامة المواطنين عبر ضمان مقومات الحياة الكريمة لهم من سبيل الصحة والتعليم.وقدم مدير القسم الاجتماعي بولاية مراكش آسفي حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة للمبادرة حيث تدخلت في إحداث 1800 مشروع ومبادرة بتكلفة مالية إجمالية قدرت ب 527 مليون درهم ساهمت المبادرة في تمويلها بما قدره 458 مليون درهم. إذ شملت أهداف المرحلة الثالثة، الاعتناء بالعنصر البشري عبر تحسين ظروف ومقومات عيش الأطفال في سن مبكرة، مما يتماشى وموضوع شعار هذه السنة. وقد قدم المدير الجهوي لمديرية الصحة والحماية الاجتماعية بدوره عرضا شرح من خلاله أهمية الألف يوم من حياة الطفل سواء خلال مرحلة الحمل أو مرحلة ما بين الولادة والست أشهر وكذا مرحلة الفترة الممتدة إلى غاية السنتين، كما أبان المدير عن أهمية كل مرحلة على حدة في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية للأجيال الصاعدة. وقد ختم الوالي هذا الاجتماع مؤكدا على ضرورة السهر على توفير جميع ما يلزم للحفاظ على صحة الأم والطفل حديث الولادة.
مراكش

مهاجر مغربي يوضح بخصوص ارتكابه لمخالفة تعميرية وازعاج السكان
كشف المعني بالمقال المنشور في كشـ24 تحت عنوان : "التغاضي عن البناء في منطقة فلاحية بمراكش ومضايقة السكان المحليين يثير التساؤلات" أن المعطيات الواردة بالمقال مغلوطة، نافيا ما ورد فيه بخصوص ارتكابه لمخالفات تعميرية وازعاجه للسكان المحليين.  وفي هذا الإطار، أوضح الشخص المعني في اتصال هاتفي مع كشـ24، أن الشخص المذكور في المقال موضوع العنوان أعلاه، ليس مجرد راعي أغنام عادي، وأن الأمر يتعلق بشخص يتاجر في المواشي خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى، ويهمل المكان المخصص لهذا النشاط طيلة السنة، الشيء الذي يؤدي إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة التي تزعج الساكنة. وأَضاف المتحدث أنه اشتكى رفقة العديد من السكان من هذه الروائح التي تنتج عن نشاط هذا "الكساب"، مشيرا إلى أنهم عرضوا عليه مساعدته ماديا لنقل أغنامه لأرض أخرى بعيدة عن الساكنة، غير أن عرضهم قوبل بالرفض. ونفى الشخص المذكور قيامه بأي مخالفات تعميرية، مؤكدا أنه اشترى الڤيلا موضوع المقال من دركي متقاعد ولا دخل له في تصميمها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 21 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة