عبرت متضررون من ساكنة درب العرصة بحي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش، عن استيائهم من الاستهتار الذي قوبلت به مطالبهم وتخوفاتهم، إثر هدم مسجد عتيق من طرف وزارة الاوقاف مؤخرا.وحسب اتصالات متضررين بـ"كشـ24" فإن اعمال الهدم التي طالت مسجدا مغلقا منذ عقود بعد عشرات الوعود بترميمه واعادة فتحه، تسببت في اضرار جسيمة لمنازل مجاورة، دون ان تكلف نظارة الاوقاف نفسها عناء تقديم الدعم للمتضررين او تعويضههم، واكتفت بنزويد جدران المنازل المتضررة التي صارت آيلة للسقوط، بدعامات حديدية في حل اعتبره المتضررون ترقيعيا.وحمل المتضررون مسؤولية اي اضرار او خسائر مستقبلية لنظارة الاوقاف، خصوصا وان احتمال تعرض هذه المنازل للانهيار صار واردا في اية لحظة بعد هدم المسجد وترك مكانه فارغا، ما افقد مساكن عتيقة توازنها، فضلا عن ما يشكله ترك المكان فارغا من مشاكل جمة، ومن ضمنها رمي الازبال الذي قد يضاعف معاناة المتضررين.   وكان المتضررون قد رفعوا عريضة للمطالبة برفع الضرر لرئيس مجلس مقاطعة المدينة باسم سكان العرصة الروض الجديد قرب مسجد حبوس الزهرة بدرب العرصة، وتجاوب المجلس مع مطالب المتضررين مؤكدا ان تقني المصلحة قام بمعاينة ميدانية بعين المكان، وتبين له ان المسجد المذكور و المجاور للمنزلين 41 و 42 مهدم ويشكل ضررا .وقد تم على إثرها مراسلة ناظر الاوقاف والشؤون الاسلامية في الموضوع للاختصاص، الان نظارة الاوقاف لم تبادر لحدود الساعة برفع الضرر عن المواطنين.